هدى كتوعه
عدد المساهمات : 91 نقاط : 4753 تاريخ التسجيل : 13/07/2012 العمر : 63 الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100003583165415
| موضوع: فوائد شجر المرخ السبت سبتمبر 08, 2012 7:01 am | |
|
المــــــــــــــــرخ: الأسم العربي : المرخ أو السوسن
الأسم العلمي : Leptadenia pyrotechnica
الفصيلة: العشارية ASCLEPIADACEAE
والمرخ شجيرة يصل طولها إلى 3 أمتار لها سيقان كثيرة التفرع اسطوانية الشكل ذات لون أخضر شاحب نبتة المرخ الصغيرة حديثة النمو لها أوراق صغيرة مستطيلة الشكل وعند ما يبلغ طل النبتة نصف متر تتساقط وتزول الأوراق وبذلك تبدو نبتة المرخ التي يزيد طولها عن نصف المتر جرداء تماما من الأوراق.
والأزهار صغيرة صفراء مخضرة تنمو قريباً من قواعد الأفرع وهي ذات أشكال فنجانية عميقة أو نجمية الشكل ذات خمسة فصوص طولية متفرقة وغالباً تكون خمسة فصوص قصيرة.
وثمار المرخ مخروطية الشكل قد يصل طولها إلى6سم وبداخلها بذور تميل للسواد يغلفها وبر(زغب)ناعم مثل الحرير لونه أبيض ومن الخارج لها غلاف سميك لحد ما بني فاتح وبعد النضوج يجف الغلاف الخارجي ثم ينشطر طولا فيخرج الزغب الحريري الشكل ويرى متطايرا عند هبوب الرياح مثل الريش الصغير الناعم ثم تخروج البذور وتتساقط على الأرض وعند نزول المطر تنبت البذور مكونة نبتت مرخ جديدة.
ينمو المرخ في المملكة العربية السعودية بالسهول الرملية المحاذية لساحل البحر الأحمر من جدة إلى الموسم وينتشر وجوده بكثرة في المنطقة الجنوبية الغربية وجنوب الحجاز بالمملكة العربية السعودية.
فوائد المرخ:بمنطقة جازان كان يستفاد من المرخ كثيرا ومن فوائد الرخ الأتي:
1-يستعمل في الماضي قشع(لحاء)أغصان المرخ الخضراء الطرية وديفة(لبادة)لتضميد الجروح حيث يؤخذ لحاء الأغصان الخضراء الطرية وتدق جيدا وتلف لتكون على مقاس الجرح ويوضع على الجرح قليل من السمن ثم توضع وديفة(لبادة)المرخ على الجرح ويربط على عليها بقطعة قماش وتترك لليوم الثاني ثم يعاد لتداوي مرة ثانية وبعد أيام يبرأ الجرح بإذن الله تعالى.
2-كنا نأكل كنابيع(أغصان)المرخ الخضراء الطرية وهي لذيذة المذاق.
3- ترعى الإبل المرخ وتحبه جيدا.
4-تستعمل في الماضي أغصان المرخ الطرية متت(حبال) لتثبيت الحشائش التي تسقف بها العشش(البيوت)في الماضي والحبال التي تحبك من المرخ تقاوم العوامل الجوية جيدا فهي تدوم على العشة إلى خمس سنوات وأكثر.
وتستخدم أغصانه المتوسطة لتثبيت وزرة العشش كما في شكل العشة التالي.
5- يستعمل السُّحِيْ(اللحاء الناعم الذي بين العود والقشرة الخارجية) وهذا اللحاء ناعم مثل الحرير وقوي جدا والحبل الصغير جدا من سحي المرخ لا يمكن قطعه بسهولة لعمل القشاط المثمن المكون من ثمانية خيوط من السحي ويغزل بطريقة فنية رائعة والذي كان يستعمله الرجال سيور داخلية على بطونهم بمنطقة الحزام. وكان يستعمل السحي أيضا في سيور اللسعة المكونة من ستة حبال سحي صغيرة والمثلوثة المكونة من ثلاثة حبال. 6-النساء كنَّ يستعملن حبال السحي الصغيرة الناعمة لعمل الظفائر التي كن يستعملنها كحزام على وسطهن وترصع الظفيرة بالخرز الملون بطريقة فنية رائعة فتظهر بشكل فني وجمالي.
7- استعمل السحي لنعومته ووثقه(قوته)في الماضي لعمل شرك المحانيب(الفخاخ) التي كانت تستعمل لصيد الحيوانات والطيور البرية مثل(الغزلان والأرانب والقطا والكيروان والدرج(السمان) والهجف(القماري)
وحبل شركة السحي التي تستعمل لمحناب الصيد(الغزال)لا يتجاوز قطر مقطعها نصف سم لا يستطع الغزال قطعها أو الإفلات منها رغم قوته وسرعته إلا نادرا جدا.أما الطيور فيكفي للإمساك بها بواسطة شركة سحي بحجم خيط الإبرة أو أكبر قليلا.
8-في زمننا الحاضر يستفاد من أغصان نبات المرخ بالمنطقة لبناء عرشة لتظليل مشاتل القوطة(الطماطم) في مواسم شتل الطماطم.
9-يستعمل نبات المرخ هذه الأيام لحنيذ اللحم حيث يضفي المرخ على اللحم طعم لذيذا ونكهة رائعة.
صورة اللحم الحنيذ في المحنذ مع المرخ.
واشتهر نبات المرخ في قديم الزمان بأنه نبات النار حيث تستخدم الألياف الناعمة داخل السيقان في عمل زناد وإذا حكت ببعضها البعض اشتعلت نارا .
المرخ في موسوعة الحياة الفطرية:
شجر المرخ طيب الرائحة وخصوصا في فصل الإزهار وليس به شوك وينمو في الأراضي الرملية ويكثر في الساحل من مكة المكرمة وجنوبا إلى سواحل اليمن وفي الأودية وتأكله الإبل ولا تكثر منه نادر الوجود إلا في بعض الأماكن من أودية الحجاز وتهامة وكذلك أودية نجد ولكنه قليل الوجود فيها
وجاء في ذكر جبل أبي قبيس من جبال مكة المكرمة لياقوت الحموي هذا القول:
أبو قبيس جبل بمكة كناه آدم عليه السلام بذلك حين اقتبس منه هذه النار التي بأيدي الناس اليوم,من مرختين نزلتا من السماء على ابي فبيس فاحتكتا,فأورتا نارا,فاقتبس منها آدم,فلذلك المرخ اذا حك احدهما بالآخر خرجت منه نار فسبحان القائل: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنْ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ}
قيل إن المراد بذلك شجر المرخ الذي ينبت في ارض الحجاز فيأتي من أراد قدح نار وليس معه زناد فيأخذ منه عودين أخضرين فيقدح أحدهما بالآخر فتتولد النار من بينهما كالزناد سواء هذا ما قاله ابن كثير في تفسير الآية
| |
|